أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : هل المسلمون الآن متخلفون؟ ولماذا؟
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
هل المسلمون الآن متخلفون؟ ولماذا؟
معلومات عن الفتوى: هل المسلمون الآن متخلفون؟ ولماذا؟
رقم الفتوى :
7531
عنوان الفتوى :
هل المسلمون الآن متخلفون؟ ولماذا؟
القسم التابعة له
:
معارف عامة
اسم المفتي
:
صالح الفوزان
نص السؤال
هل المسلمون الآن متخلفون؟ ولماذا؟ وكيف يمكن النهوض بهم؟
نص الجواب
الحمد لله
لا شك أن وضع المسلمين حاليًا لا يرضى عنه أي مؤمن، فهم قد تخلفوا كثيرًا بسبب تقصيرهم في مسئوليتهم التي أوجبها الله عليهم، قصروا من ناحية تبليغ الدين إلى العالم والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، قصروا في إعداد القوة التي أمرهم الله بها، كما في قوله تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [سورة الأنفال: آية 60.]، وقصروا في الحذر من عدوهم، والله تعالى يقول: {خُذُواْ حِذْرَكُمْ} [سورة النساء: آية 102.]، ويقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ} [سورة آل عمران: آية 118.]، وكما يقول أيضًا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [سورة المائدة: آية 51.].
فهذه الأمور التي قصروا فيها سَبَّبَت لهم ما وقعوا فيه من هذا التأخر الذي نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يزيله عنهم برجوعهم إلى المسار الصحيح الذي وضعهم عليه رسول الأمة صلى الله عليه وسلم في قوله: "تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها" [رواه الإمام أحمد في "مسنده" (4/126)، ورواه ابن ماجه في "سننه" (في المقدمة) (1/16)، كلاهما من حديث العرباض بن سارية، وهو جزء من حديث أوله: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة...، وللحديث رواية أخرى.]، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي" [رواه الحاكم في "المستدرك" (1/93) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه الإمام مالك في "الموطأ" (2/899) بنحوه بلاغًا.]، فسبب تأخر المسلمين هو أنهم لم يعملوا بما أوصاهم الله تعالى به، وما أوصاهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم من التمسك بدينهم والتمسك بكتاب ربهم وسنة نبيهم، كذلك لم يأخذوا الحذر ليأمنوا مكر عدوهم.
ولكن مع هذا لا نقول: إن الخير معدوم، وإن الفرصة قد انتهت، فالخير في هذه الأمة لا يزال مهما بلغت من ضعف، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله" [رواه الترمذي في "سننه" (7/296، 297)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، ورواه ابن ماجه في "سننه" (2/1322) بنحوه من حديث عوف بن مالك وأنس بن مالك، وانظر "مسند الإمام أحمد" (2/332)، و"سنن أبي داود" (4/197) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.].
فمهما بلغت الأمة من ضعف إلا أن الخير لا ينعدم فيها، ولابد أن يكون فيها من يقوم بدين الله سبحانه وتعالى ولو في محيط ضيق، وسيبقى الخير بهذه الأمة متى رجع إليها أبناؤها.
مصدر الفتوى
:
المنتقى من فتاوى الفوزان
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: